فقت البارح فالصباح فكرت فاللي كتبتوو سولت علاش أصلا؟ يمكن ما يقرا حتا واحد هادشي, و لكن مللي تفكرت بللي حتى الوجود ديالنا كامل معندوش معنى, قلت معليش, نكتب باش نرتاح, حيت كيفما يمكن ما يقرا حتا واحد هادشي, يمكن شي واحد يقراه, ويزيدو شي حاجة, و تعجبو فكرة و لا تلهمو كلمة, كيفما تلهمت بأناس أخرين قبل ما نهرب, و يمكن ما تزيدو حتى حاجة, غير ايلا حركات فشي واحد السيالات العصبية اللي خلاتني نحس بداكشي اللي حسيت بيه و انا كنكتب, غاديا نكون جريتو ل الداخل ديالي و غادين نكونو تقريبا واحد, و غاديا نكون خليتو يشوف العالم بعينيا.
هادشي كامل ضرني فراسي و شعلت التلفازة باش ننسا, و شفت في الأخبار 16 واحد اللي ماتو فالوقت اللي كنت كنكتب البارح, و عطاني سبب آخر باش نزيد نشوف الشتا بديك الشوفة الكئيبة.
16 واحد ماتو الليلة اللي كنت كنكتب فيها, شحال من واحد كيموت كل نهار, و لكن هاد 16 واحد عندهم سبب علاش غنتفكر التاريخ اللي ماتو فيه, شحال من واحد كيموت كل نهار حيت معندهمش معنى, و لكن كيقولو بللي الحياة معندهاش معنى من غير المعنى اللي اختارينا نعطيوها ليها, كنتخيل بللي عائلاتهم غادي يحماقو عليهم حيت هما كانو معنى الحياة بالنسبة ليهم, ايلا كاملين اتفقنا نعطيو معنا للي ماتو بهاد الطريقة, غادي يولي ليهم معنى,
فعالم مثالي كنت ديما كنتخيل ديما بللي كل واحد فالدنيا كيشبه انسان بحال اللي فالإعلان العالمي لحقوق الانسان, مللي هربت لفوق الشجرة ما بقاوش كيبانو بحال الانسان ولاو كيبانو صغار و مسخين و فيهم الصداع, كياكلو و كيتكاثرو, كيشبهو ل الذبان اللي كيكون حدا الزبل, كتر ماكيشبهو لبنادم.
دزت اليوم فالطوبيس من حدا ايكول بريفي, مع الستة و بان لي بنادم خارج, و تخيلت بللي ولادي غادين يقراو فيها شي نهار و درت نشوف فاللي مزاحمين حدايا فالطوبيس و لقيتهم كاملين كيشوفو جيهتها, يمكن حتى هما عندهم نفس الفكرة, موحال كاينة فديك المدرسة بلاصة تقدر تهز أولاد كاع اللي دازو من حداها فالطوبيسات كاملين.
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire