فالفايسبك حنا القحاب, المثليون, الملحدون, العدميون.. كاملين كنحسو براسنا عائلة وحدة, و كنحسو براسنا محميين من أي حاجة خايبة, بحال شي عائلة كبيرة واخا نكونو مختلفين, كل منشور كنستقبلوه بمناقشة, بالأسئلة والنقد , بعد المرات بالضحك, و لكن أهم من كلشي بالحب, حتى ايلا مقريناهش -يمكن نديرو جيم لا منديروهاش- و لكن كتبقى أي حاجة قالها واخا يكون صاحبك مستعد تموت مع اللي سبها واخا متكونش متفق معاها, كنتقاسمو بزاف ديال الحوايج فكل منشور,من بعد مدة كتولي تتسني ايمتا تمشي تكونيكطا تدخل مع اصحابك, و كتكتب اللي بغيتي كتسى راسك حتى كتضطر تخرج الصباح تتلاقا بالناس ديال الحياة اليومية.
الناس ديال الواقع فشكل, باردين, هدرتهم كثيرة و سطحية,
- شفتي هاديك القحبة ديال لبنى أبيدار سمعت بللي ملحدة كتاكل رمضان؟
- آه هادوك الرباعة أخويا فيهم غير القحاب و الزوامل.
ايلا كنتي اجتماعي كتكون ولفتي تصبغ راسك بشي لون آخر فبحال هاد الحالات و تنكر التورط ديالك فهاد الجماعات الفاسدة الغريبة العجيبة, ايلا كنتي انطوائي كدير راسك خنشة ديال الزبل و كتفضل ما تكومونطيش, و كتسنا ايمتا تمشي تكتبها لعائلتك فالفايسبوك باش يتبراو ليك من هادو اللي آذوك بهدرتهم, كيعنقوك افتراضيا حتى كتعيط ليك امك باش تعشا وكتفرقك عليهم, و كيوصل نص الليل باش ترجع توجد راسك نفسانيا للصباح.
بزاف منا مللي كيسمع للناس ديال الواقع كيفضل يعيش مخبي بحال الفيران, اللي نهار غيلقاوه غيقتلوه, كنعايرو الدين و االله و الملك و الناس باسمائهم و كناضلو و كنربربو, ماصايمينش و ماساكتينش و ما خايفينش و لكن فاللخر كنخرجو بوحدنا للزنقة و حنا خايفين, حتى ولينا كنتخيلو بللي ميمكنش نعيشو فشي عالم بلا سكيزوفينيا.
اليوم اكتشفو شي ملتحيين انني قحبة واكتشفو الفايسبوك ديالي, انا خايفة بزاف مكرهتش يعنقني شي واحد.